مريم الإبراهيم: ثورة 19 تموز ثورة العدل والمساواة

أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية، مريم الإبراهيم، أن ثورة 19 تموز كانت شرارة انطلاق المرأة نحو الحرية والديمقراطية، مشيرة أن هجمات العدوان التركي على المنطقة دليل نجاح مشروع الإدارة الذاتية في الشرق الاوسط.

مع انطلاق ثورة روج آفا في 19 تموز عام 2012، بدأت في المنطقة عمليات التغيير التي انطلقت الثورة من أجلها، فكانت المهمة الأولى هي بناء نظام جديد في المنطقة ألا هو مشروع الأمة الديمقراطية ليحل محل هياكل الدولة التي لطالما مثلت الاستبداد والديكتاتورية والسلطة المركزية المستندة إلى الذهنية الذكورية، والتي لا ترى أي إرادة للمجتمع وتستعبد المرأة وتهميش دورها في المجتمع، واستغلال طاقات المجتمع والبيئة المحيطة لممارسة هيمنتها وسلطتها.
 


وفي ذات السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، مريم الإبراهيم، والتي شددت على دور المرأة الريادي في انطلاق ثورة 19 تموز.

وقالت مريم الابراهيم: "تعتبر ثورة 19 تموز ثورة إنسانية، حيث كانت أول شرارة للمطالبة بالعدل والمساواة، وحققت نجاحها بتكاتف جميع المكونات ضد الأنظمة السلطوية التي سعت لطمس وجود المكونات والنيل من حقوقهم، وتهميش دور المرأة في كافة المجالات".

ثورة 19 تموز وتأثيرها على الشرق الاوسط

وأوضحت مريم الابراهيم أن مكتسبات ثورة 19 تموز كان تأثير إيجابي على كافة المكونات وخاصة المكون العربي، حيث كانت الشرارة لانطلاق الثورات ضد الأنظمة التي همشت دور المرأة في إيران والسعودية، ونرى أن هناك تغير في حياة المرأة على مستوى الشرق الاوسط من الجانب الديني والعرفي، إذ أصبحت المجتمعات أكثر انفتاحاً.

وأضافت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، "نرى أن بفضل ثورة 19 تموز حصلت المرأة على كافة حقوقها من الجانب العسكري والسياسي والاقتصادي، إذ كانت المرأة في شمال وشرق سوريا محرومة من كافة حقوقها وعلى وجه الخصوص في المجال السياسي والعسكري، فيما أصبحت الأساس في مكان صنع القرار في المجال العسكري والسياسي".

ووجهت مريم الابراهيم رسالة لجميع شعوب الشرق الاوسط، بأن عليهم أن يدركوا مدى أهمية شرارة 19 تموز، حيث لا تعد مكتسباً لشمال وشرق سوريا فحسب بل لكافة شعوب الشرق الاوسط.

فيما بيّنت مريم أن دولة الاحتلال التركي تسعى عبر هجماتها المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا إلى ضرب مكتسبات ثورة 19 تموز، وذلك لعدم انتشار مكتسبات الثورة على عموم الشرق الاوسط، والتي تعد حماية لكافة مناطق الشرق الاوسط".


واختتمت مريم الابراهيم حديثها قائلة: "على الدول العربية أن تُدرك أن هدف الدولة العثمانية احتلال الشرق الاوسط، لذلك عليهم قراءة وتحليل ثورة 19 تموز لحمايتهم من هجمات الاحتلال".